الاثنين، 14 يناير 2013

أسباب الإستهزاء بديننا و رسول الله صلى الله عليه وسلم

حين يذكر الاستهزاء بالدين وأهله والمقدسات الإسلاميه : يتبادر إلى الذهن سؤال بتعجب : لماذا هذا الاستهزاء ؟ ولماذا هذه السخرية ؟! .
ألسنا على الحق ؟ ألسنا من استجاب لداعي الله وآمن به ؟! .
فلماذا يسخر الناس بنا وبديننا ؟!! .



إن للاستهزاء بواعث وعوامل انطوت على نفوس الهازلين الساخرين ، لعل من أهم هذه البواعث والأسباب ؛
الكره والحقد من الملأ لهذا الدين العظيم : فإن الله – سبحانه وتعالى – جعل هذا الإسلام طريقاً وحيداً فريداً لصلاح الدنيا والآخرة (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون )) سورة الأنعام آية : 153 . فهذا الدين ينشئ الحياة من جديد ، نشأة فريدة ، على نمط فريد عما عهده الناس .

إن هذا الكره الغربي على دين الله وعلى الملتزمين به نابع من : خشيتها على كيانها ومصالحها وشهواتها وانحرافاتها عن طريق النور، فهي تحس في دخيلة نفسها مقدار ما انحرفت عن الحق ، وحكمت الهوى واستسلمت للشهوات ، وتحس مقدار ما تحرمها العقيدة الصحيحة حين تحكم الأرض من مصالح ومنافع وشهوات
فقررو قرارات في اجتماع ١٩٠٧م لعل من ابرزها: بان لا يحكم الدول الاسلاميه رجل يخاف الله او يحكم ب العدل،
...و يستوي في ذلك الذين استكبروا والذين هم مستضعفون ، فلكل مكان اناس تخاف على مصالح ومنافع وشهوات انفسهم ).

وحين أرسل الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس بهذا الدين حرر الناس من عبودية البشر والأصنام ، لعبادة الله الواحد الأحد ، ومن ثم أصبح الولاء لله وحده ، وليس للعشيرة أو القبيلة كما كان ولاء الجاهلية وولاء اليوم ، هذا الأمر قد أزعج سادات قريش في الماضي والحكام في الحاضر الذين يريدون أن يكون الولاء لأشخاصهم وليس لله وحده .

ويأتي بعد الحكام طبقات متعددة من الأمة تكره هذا الدين وتستخدم سلاح السخرية والاستهزاء لمعارضة هذا الدين وأهله ، ومن هؤلاء كتاب وقصاصون وإذاعيون وفنانون ونساء فاجرات متحررات من كل فضيلة ، وأصحاب خمور ومخدرات وغيرهم من الإمعات الذين يتبعون الناس و لا راى لهم. يفعلون ذلك لأن عملهم قائم على التجارة المحرمة التي إذا قام دين الله جفف ذلك المستنقع القذر الذي يعيشون في وحله ويتكاثرون في دنسه .
(و حول موضوع شائك لا يسعني ذكره الان )
يقول احد المستشرقين حين سؤل في حوار له مع احد القساوسه لماذا لم تستمرو في الشرق؟
قال : اننا غرسنا فيهم اناس من جنسهم و قريبين من عقولهم وأهل ثقه لديهم
واصحاب مناصب عاليه ليقومو بما نريد ونحن في بيوتنا نخطط وهم ينفذون
لتصبح امه بلا دين ثم بلا اخلاق فنحتلهم بلا جيش.

إن الحرص الشديد لأعداء الله على طمس وتشويه صورة الإسلام الناصعة أمر لا يجادل فيه إلا مكابر ، لذا لا أستغراب إذا استخدمت السخرية والهزء سلاحاً فتاكاً لتشويه هذه الصورة ونشر الضباب المعتم على وجهها المشرق لكي لا يزيدانتشاره 'ويتزايد الخارجين عنه،
ولكن الله مُتِمُّ نورِهِ ولو كره الكافرون .

فسؤالي الان هل نحن نحترم ديننا ومؤمنين به ؟
و هل نحب رسول الله صلى الله عليه و سلم اكثر من أموالنا فكيف بأنفسنا ؟؟؟

(من وجة نظري)
فالحل المهم الان هو التمسك بالدين وننصر دين الله على انفسنا قبل ان نناصره على الكفار او الغرب
فقد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزه بغير الاسلام اذلنا الله)



" بقلم ابو العنود "

1 التعليقات:

  1. اتمنى من الجميع قرأتها بتمعن
    ابدعت كلام في قمه الروعه الى الامام ابو العنود

    ردحذف

شاركني رأيكـ ’ يسعدني مرورك و تشرفني إطلالتك ’ لك الخيار في تركـ بصمتك لتضفي جمالاً لمدونتي

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.