السبت، 25 مايو 2013

و أمرهم شورى بينهم




كلنا نعرف الآية التي قال الله فيها (( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ))

مدح الله المشاور في الأمور ، ومدح القوم الذين يمتثلون ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الأمور المتعلقة بمصالح الحروب ، وذُكر منه في الاثر كثير، ولم يشاورهم في الأحكام ; لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام : من الفرض ، والمكروه ، والمباح ، والحرام .
فأما الصحابة بعد استئثار الله برسوله علينا فكانوا يتشاورون في الأحكام ، ويستنبطونه من الكتاب والسنة ; وإن أول ما تشاور فيه الصحابة الخلافة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص عليها حتى كان فيها بين أبي بكر والأنصار ما كان . وقال عمر : ( نرضى لدنيانا ما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا )

و شعار مجلس الشورى في وطننا الغالي" وأمرهم شورى بينهم "

ولكن سؤالي هنا

ما هو ذلك الأمر الذي وجب الشورى عليه ؟؟
و حول ماذا يتشاورون !!!

في الحقيقة :
لم نكن نسمع أو نرى تشاورهم أو بالأصح مجلسهم ، بل أكثرنا لم يكن يعرف عنهم أي شيء !!

وهذا إن دل
دل على إنجازاتهم العظيمة !! و قراراتهم الصارمة !! التي أحدثت كل هذا التطور !!!

حتى صدر قرار الملك عبدالله ( حفظه الله )
بعرض هذا التشاور على الملأ محاولةً منه لتحريكهم قليلاً علهم يستحون !!
( طبعاً بعد الفلتر )
و للأسف لا حياة لمن تنادي !!


و مع كل التحفظ على بعض مقترحاتهم ، إلا أنني لا أراهم يناقشون مواضيع تطوير الوطن ، أو ربما نجهلها ،...

ولكن من توصياتهم ونقاشاتهم الهادفة و البارزة ؛
قياده المرأة للسيارة ، و تأخير وقت صلاة العشاء ، و تغيير العطلة الأسبوعية ، و و و ..

و لا أنكر أنه يوجد توصيات لها جانب إيجابي ،
و لا داعي لذكر تلك المواضيع !!
بما أن تسعون بالمائة من مواضيعهم يصوتون عليها ب ( لا )
و حتى التي يوافقون عليها لا تطبق توصياتهم عليها !!!
وذلك لأسباب عده لعل من أبرزها ، صلاحيات المجلس ، و أن سلطته تشريعيه و ليست تنفيذيه ،،،.

علماً : بأن تعيين عضو لمجلس الشورى يعتبر تكليفً و ليس تشريفً

الغريب في الموضوع !!
أن المجتمع يرفض و يعارض إشراك المرأة في المجلس ؟؟
مع أنه لا يقدم و لا يؤخر !!

عموماً :
فالشورى في مجتمعنا لها مفهوم أخر , و الشورى يجب أن تكون لشخص حكيم ذو خبرة , وليس لرأي العامة , أو فقط لشخص أثق به ,

هناك حكمه قرأتها ذات يوم و لا مانع أن أضيفها هنا :
" إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أو مشورة حازم ولا تجعل الشورى عليك غضاضة فإن الخوافي نافع للقوادم "



كنت قد قرأت لشخص ما مقال حول هذا الموضوع !!
و قد ختم مقاله بسؤال : وهو بالنص ،
( أعزائي أعضاء مجلس الشورى ، وش تشتغلون ؟؟ )

فما كان مني إلا أن أجبته ببساطه :

( و أمرهم شورى بينهم )



" بقلم أبو العنود "

الجمعة، 10 مايو 2013

تقديراً لجهودك

كلمات طالما سمعناها
ولكنها مجرد كلمات لا وزن لها في مجتمعنا
ليست إلا حافزاً لتقوم بالأفضل دون تفكير بعواقب تلك الكلمات ولكن ليست حقيقة التقدير الذي تتصوره

كلمة كم كان الكثيرون ينتظرون الإحساس بها وليس مجرد سماعها ,,
" أقدر جهودك "

السؤال المهم هنا من هم الذين يحضون بذلك التقدير فعلاً ..؟
من المستفيد من هذه الكلمات فعلياً ,,؟

(( قصة من نسج خيالي توضح من الذي تقدر جهوده في نظري ))


يحكى أنه كان هنالك يهودي ضعيف فقير لا يملك من مقومات الحياة شيء يذكر إلا مجموعة من الدواجن و ديك هزيل
لا يقوى على حماية نفسة ,,,,


وكان يقام في بلدته مهرجان سنوي
يجتمع فيه سادات البلد و بتشريف حضور الملك ،
و المهرجان يضم مصارعة مجموعه من الديكه
تتصارع في ما بينها و الديك المنتصر يكون صاحبه في ضيافة الملك لمدة ثلاثة أيام

حاول ذلك اليهودي المشاركة في ذلك المهرجان بديكه الهزيل
وما كان من المنظمون إلا أن هزأوا به و قالو ديكك هزيل و لا يقوى على القتال ،
ولكن نظراً لانسحاب بعض المشتركين سوف نوافق على مشاركتك ،
و في يوم المهرجان ،.....!!
أستعد كل مشترك في تجهيز ديكه و أدخله حلبة المصارعة ،
و عندما بدأت المصارعة هرع ديك اليهودي الهزيل إلي زاويه و أستقر بها خوفاً من المواجهة ،!!
وكالعادة أنتصر ديك الوزير الفلاني على البقيه ما عدا ديك اليهودي ،، لأنه لم يحرك ساكناً ،،؟؟
حاول المنظمون تحفيز ديك اليهودي ليبدأ القتال الأخير ،، لكي لا يبقى سوأ ديك واحد في الساحة ، ولكن دون جدوا !!!

قام ديك الوزير المنهك من القتال بمحاولة أبعاد الديك الأخير من الساحة ،،!!
وما كان من ديك اليهودي إلا أن هرع من الخوف و ضرب ديك الوزير ضربة خوف ، فخارت قواه و سقط صريعاً منهكاً ،،!!!!؟؟؟
و أعلنوا انتصار ديك اليهودي المشارك للمرة الأولى .؟؟

كأن الناس مندهشون مما حدث وأصبح ديك اليهودي حديث المجالس ، و مضرب مثل في حنكة و دهاء اليهودي الذي درب ذلك الديك ، و امتداحه في كل مناسبه ,,, ؟؟؟

و كما هي القوانين ، فلليهودي حق الضيافة في ضيافة الملك .،،!

فدعاه الملك لقصره ، و قام بضيافته على أكمل وجه ،،،!

قام اليهودي كما هي عادتهم ، بالتملق و امتداح نفسه أمام الملك ، بحنكته و دهائه ،، و الاستشهاد بذلك الديك !!

أَعجب الملك بذلك اليهودي ,,,,, فعينة مستشارة الخاص ,, و أصبح اليهودي من أصحاب المناصب و لم يعد يتحدث مع العامة ,,
أستمر ذلك اليهودي مدة طويلة ولم يستفد منه الملك في مشورة واحدة ,,,,؟؟
فما كان من الملك إلا أن عينة وزيراً للتعليم ,,!!!  لأنه لا يستطيع التراجع عن قراراته !!!

وتقديراً لجهوده ,,!!
أصبح وزير للدفاع و وزيراً للصحة و وزيراً للإعلام ,؟؟؟

وتقديراً لجهوده ضاع البلد ,, وتقديراً لجهوده سقط الملك  ,,,!

و أصبح اليهودي ملكً ،، تقديراً لجهوده ،،،،،،



 
قد يكون الشخص المنتج هو الذي يتحرك بحيوية , بعيدا عن الأضواء
ولا يظهر كثيرا في الصورة , ولكنه بكل تأكيد هو الذي يستحق التقدير

فكرة ترقية هذا الشخص لمنصب أعلى ربما لا تستهوي المسئولين في مجتمعنا
لأنهم يرون بزعمهم أنهم قد يخسرون مجهوداته عند نقله لمنصب افضل .
لذلك فالإبقاء عليه قابعا في مكانه هي الطريقة المثلى لتحقيق الفائدة القصوى منه
ولا مانع من ترقية الشخص الغير مفيد , خصوصا إذا كان من أصحاب العلاقات المتميزة !!!


" متى ما قدرنا الأيادي المنتجة ستصبح الجدية هدفً مشتركاً لكل شرائح المجتمع ،،"

وتقديراً لجهودكم بقراءة هذه القصة  فأنا مقدرً لجهودكم ,,

وشاكر و مقدر تقديركم لجهودي ,,,,,

ولكن السؤال المهم هنا ,,
                               متى تُقدر جهود من يستحق التقدير ,,؟؟؟؟




"بقلم ابو العنود"

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.