الخميس، 31 يوليو 2014

الحاكم المريض



يحكى أنه كان هناك حاكماً لبلد صغير في مكان ما
و كان بلده الصغير بالكاد ينتج المؤن التي تكفي إحتياج ذلك الشعب الذي يحكمه
و في يوم من الأيام مرض ذلك الحاكم الذي أفنى حياته في محاولته لتوفير حياه كريمه لذلك الشعب الذي لطالما أحبه و دعاء له بالصحه و التوفيق ،،

وكان و لابد من إحضار دواءً خاص ،، والذي ربما يكلف كل مدخرات البلد ،
و ما كان من الوزراء و المستشارين إلا ان نصحوه بإحضاره ،،،،، و ان الشعب مستعد للتضحيه في سبيل بقائك حاكم لهم ، لما قدمته لهم طوال فترة حكمك ،،


رفض ذلك الحاكم و بشده لأنه يعلم بأن شعبه سيموت جوعاً !!


فما كان من الحاكم إلا أن آثر شعبه على نفسه
و مات ذلك الحاكم ليكون قدوة حسنه لمن بعده
و يوصل رسالته بأن


 " الحاكم يحيا و يموت من أجل شعبه ولا يحيا الشعب و يموت من أجل الحاكم "
و ليكمل الشعب الوفي تلك الحياه الرغيده ،،،،




( ربما ترون أن هذه القصه من نسج الخيال المستحيل  )

و هذا دليل على 

أننا لا نملك تلك الأمانه التي تجعلنا نشعر بإمكانية حدوث تلك القصه في حياتنا فما بالك بأن تكون بطل تلك القصه !!!!

لتبسيط الأمر أكثر


فكلنا حكام و لنا شعوب
فالأب حاكم في بيته و المدير حاكم في عمله و الوزير حاكم في وزارته المدرس حاكم في مدرسته الضابط حاكم في كتيبته و الدكتور حاكم في مستشفاه و التاجر حاكم في شركته !! 

ألم يقل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
( كلكم راعً و كلكم مسئول عن رعيته )


فيا أيها الحاكم هل تعتقد بأن شعبك سيعطيك ريال واحد لو أحتجت إليه ؟؟؟
هل تعتقد بأن شعبك مستعد للموت جوعاً في سبيل بقائك ؟؟؟
فما بالك بحسنه واحده في يومً يفر العبد من أخيه و زوجته و أولاده و أبيه و أمه !!؟

" المسأله ليست أن تأخذ حقك فقط ولكن أن تأدي حق رعيتك عليك "

و أقول في النهايه ؛ كما قال عمر إبن الخطاب :
(( حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبو ))




  بقلمي دائماً
" أبو العنود "


ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.