الجمعة، 19 أبريل 2013

من سرق فرحتنا ؟؟


كم أتوق لذلك الماضي الجميل ،،،،، زمان ليته يعود !!!
زمن كله أفراح حتى لا نكاد ننهي الأول حتى نكون نستعد للثاني ،،

كم كانت أيام جميله حقاً
مليئة بالتواصل و الرضا و الحب لكل ركن من أركان الوطن الغالي ،،

جنادرية ، يوم وطني ، رمضان ، عيد الفطر ، عيد الأضحى ، معرض كتاب ،

ولكن للأسف
لا نعلم أين ذهبت و لماذا ،
من سرق فرحتنا ؟؟


أصبحنا نكره إلى حد ما اقتراب تلك المناسبات ، لأننا نعلم ما يحدث في كل مناسبة ،!!

رمضان لم يعد صياماً و قياماً و فرحه
بل أصبح عبئ على أصحاب الدخل المحدود ، بل حتى طال أصحاب الدخل المتوسط !!
ليس هذا فقط ،،، فقد وصلنا إلى أن أصبح رمضان يسمى شهر حصاد الأرباح !!!!!
أصبح شهر المسلسلات و الموسيقى و الإعلانات التجارية ،، التي يتسابق أصحابها على عرض ما يندى له الجبين ،، ،،
و يتفننون في طرح تلك القصص الرخيصة و السيناريو التافه ، دون احترام لعقول الناس ,,,,, و يا ليته توقف عند ذلك '...

و أما الأعياد فأصبحت احتفالات غنائية و كأنهم ينهون شهر العبادة بالمعاصي !!! و أيام الحج بالموبقات .!!!
قتلوا كل معاني الفرحة الحقيقية !!

لا تسأل عن الجنادرية التي كانت عرض لثقافة و تراث هذا البلد و استعراض أمجاده و تاريخه
للأسف لم تعد سوى أوبريت ساذج و حضور مخجل و هدر للمال العام ،، و رقصات لا تنتمي لنا ,, و أوبريت لا يمثلنا !!!
(( لا اعلم من أوهم المنظمين بأن تلك الرقصات الهندية تنتمي للجزيرة العربية ,!!))
أصبحت الجنادرية وغيرها عبارة عن خطوات في طريق التغيير لوضع المرأة في المجتمع ,,!!
ناهيك عن ما يحصل خلف الكواليس من انحطاط والدليل ما حدث في مهرجان الجنادرية الأخير!!!
" علماً بأنه كان من الأجدر النهي عن المنكر برفض المنكر الذي جر بعده المنكر الذي أوصلنا لهذا الذي تريد إنكاره ....!!!!!؟ "
الكلام في ذلك يطول .

و لا أنسى معرض الكتاب !!
وما أدراك ما معرض الكتاب ، كان يقام في الجامعات ، و في المكتبات العامة ، وبشكل منظم و بسيط ،
لا يسعى ورآها أصحاب الأفكار الدنيئة ،،
لأنها لا يخاطبون إلا مثقفين و نقاد و أصحاب اختصاص ، و لا أحد يجرؤ على بث سمومه في ذلك الكيان المنيع ،،،،،
و لكن عندما أصبح دولياً و تغيرت أهدافه،،،،
لم يعد هنالك فكر و لا كتب و لا كُتاب و لا مفكرين و لا نقاد (إلا من رحم ربي) حتى أنهم اغتالوا الذوق العام
و خرج كُتاب لم يتسع التاريخ لعددهم و لكن لا يجيدون من فن الكتابة شيء يذكر ،،!
و لا يفقهون ما يقولون وإنما يؤججون المجتمع لتزيد مبيعات قاذوراتهم الفكرية ،،
و يا ليت أن هذا همهم الوحيد ،،!! ما خفي كان أعظم ،،،،،،.

أما اليوم الوطني !!!!
فكان يوم فرح و إنتماء ،،،
يجدد فيه هذا الشعب العريق ولاءه و انتمائه
ولكن بعد ما أصبح إجازات و مراسم احتفال ،،،
وظهور جيل لا يفقه معاني الولاء و الإنتماء بسبب وضعه المادي و الاجتماعي !!!
فغيروا تلك المعاني إلى همجيه و تخريب و فوضى عارمة تجتاح بلدنا الحبيب من الشمال إلى الجنوب و شرقاً و غرباً ،،،..
و تنقلب في تلك الأيام طريقه حياتنا رأس على عقب !!!!
لا أحتاج أن أشرح ما يحصل ،، فالكل يرى و يسمع ما حدث و يحدث في تلك الأيام ..!!!


أما في السنتين الأخيرة ظهر علينا ملتقى المثقفين،،،
كان من المتوقع أن نشهد اجتماع مثقفين يُصححون مسار الفكر العام ,,,!
يجددون أسلوب الصحافة و النشر ، و يرسمون طريقاً واضحاً لوزارة الثقافة و الإعلام ،،
أو على الأقل يجتمع مثقفون حقيقيون
حتى لو لم نستفيد من ملتقاهم سوى معرفة أشكال من نقرأ لهم في صحفنا كل صباح ،،...
ولكن ما يحصل .
هو تجمع يجتمع فيه حثالة المجتمع ليقرروا أهداف الثقافة المستقبلية في جو يغمره ال..............و ال................؟؟؟؟
و نجني حصاد ما يزرعون من سموم كل يوم !!
كنت قد سجلت ملاحظة بسيطة عن غالبية مثقفينا ولا مانع من نشرها :

""" عندما تكون الثقافة هي :
تغيير اسم الكأس المحرم إلى مشروب روحي ،
والانحطاط يصبح حضارة ، والتدين رجعية ، والقيم و العادات مشاريع من الماضي ومكانها المتحف ،!!
عندما يصبح أشد المطالبين بحقوق المرأة أكثرهم استغلالاً لها فتلك المصيبة بعينها
لكنها ليست مصيبة بالمعنى المفهوم بل كارثة كونيه لأنها جاءت تحت ستر الثقافة !! """
وقتها أقول أن الثقافة هنا هي مشروع التغريب بعينه
وما سجله الكاتب الكبير صالح الشيحي سبقه غيره من الأدباء والمثقفين "
وسلمولي على عبده خال ورواية فسوق



ألم تلاحظ
أن كل تلك المناسبات تتجه إلى هدف وأحد رغم اختلافها ...!!!؟؟؟؟

كانت تلك العبارات سبب من آلاف الأسباب التي كررت سؤال كم أرهقني التفكير فيه ،،،،،


                                  من قتل فرحتنا ؟؟؟؟



"بقلم ابو العنود"

2 التعليقات:

  1. كالعادة يبو العنود تتحفنا بقالاتك الجميلة

    للاسف هناك من قتل الفرحة في قلوبنا ويتعمد الاساءة لهذا الجتمع وجرد هذه المناسبات من كل المعاني ولم يتبقى سوا الاسم فقط

    فجنادرية التراث والثقافة ابعد ما تكون عن تراثنا وثقافتنا
    واليوم الوطني اصبح اكثر يوم يكون فيه انفلات امني كبييييير
    وشهر رمضان شهر الطاعة اصبح اكثر شهر تعرض فيه الفتن والمعاصي
    ومعرض الكتاب اضبح يعرض فيه سموم الثقافة

    ردحذف
  2. يالله ..

    ما أجمل هذا القلم .. الذي سرد كل المعاني في سطور

    كتبت ..

    فأوجزت

    فأبدعت ..

    أحني قبعتي إحتراما ..

    كنت هناا

    ردحذف

شاركني رأيكـ ’ يسعدني مرورك و تشرفني إطلالتك ’ لك الخيار في تركـ بصمتك لتضفي جمالاً لمدونتي

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.