الجمعة، 14 ديسمبر 2012

حارس المنارة


 
يحكى أن هناك حارس منارة بحرية كان يعمل على امتداد ساحل صخري
ويحصل كل شهر على ما يكفي من زيت الوقود , لكي يحافظ على ضوء المنارة متوهجاً
و لأنه لم يكن يبعد كثيراً عن الساحل , فقد كانت الزيارات إليه لا تنقطع
وفي أحدى الليالي زارته إمراه من القرية المجاورة , وطلبت منه قليلاً من الزيت لأجل أسرتها
وزارة أب أراد قليلاً من الزيت من أجل مصباحه , وزاره أخر كي يزيت عجلته ,
ولأن كل الطلبات بدت له معقوله , فلم يكن الحارس يرد أحداً خاوي اليدين .
 
ولكن عندما أوشك الشهر أن ينتهي , لاحظ أن مخزونه من الزيت قليلاً جداً
ثم ما لبث أن نفذ الزيت , فأنطفأ ضوء المنارة فجأة , وفي تلك الليلة غرقت سفن كثيرة
و مات الكثير من الناس , و عند التحقيق بدأ الحارس شديد الندم على ما حدث ,
ولكن على الرغم من اعتذاره و استعطافه ,
فقد ظل الجواب هو :
( لقد أعطيناك الزيت لهدف المحافظة على ضوء المنارة ساطعاً )
 
" ماذا لو كل واحد منا تخيل أن عمله هو تلك المنارة , ويجب علية أن يبقيها متوهجة ,
وبإهماله كم ستكون الخسائر " 

 

" الحكمة "

 
(( إذا لم يكن الهدف الذي تعمل من أجله حاضراً في ذهنك دائماً فربما تضل الطريق ))


" حكمه أعجبتني "

" أبو العنود " 

الخميس، 13 ديسمبر 2012

المسامير

كان هناك ولد يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيساً من المسامير ,
وقال له قم بدق مسماراً واحداً في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك,
أو تختلف مع أي شخص ,
و في اليوم الأول قام الولد بدق 37 مسماراً , و بعد أسبوع تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه ,
فكان ينخفض عدد المسامير التي تُدق يومياً , وأكتشف الولد أنه تعلم بسهوله أن التحكم بالنفس ,
أسهل من دق المسامير على سور الحديقة .
وفي يوم من الأيام لم يدق الولد أي مسمار على سور الحديقة ,
عندها ذهب إلى والدة ليخبره أنه لم يعد بحاجه إلى دق المسامير ,
فقال له والده : الأن قم بخلع مسماراً واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك ,
فمرت الأيام , و أخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد خلع كل المسامير من السور .

قام الوالد بأخذ أبنة إلى السور , وقال : (( بني , قد أحسنت التصرف ,
ولكن أنظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور , فلن يعود السور أبداً كما كان ,
فعندما تحدث بينك و بين الأخرين مشادة أو اختلاف فتخرج منك بعض الكلمات السيئة ,
فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم ,كتلك الثقوب التي في السور ,
فأنت تستطيع أن تطعن الشخص ,ثم تخرج السكين من جوفه ,
ولكن تكون قد تركت أثراً لجرح غائر ,
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له ,لأن الجرح مازال موجوداً ,
فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان ,
والأصدقاء جواهر نادرة , يبهجونك و يساندوك وهم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم ,
و هم بجانبك فاتحون قلوبهم لك ,لذا أرهم مدى حبك لهم .

" الحكمة "

(( أنتبه لكلامك قبل أن تقوله حتى لو كنت تمزح , فما تتقبله بمزح , قد تقتل به غيرك ))
" حكمه أعجبتني "

" أبو العنود "

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

" القرود الخمسة "



أحضر رجل خمسة قرود , و وضعها في قفص , وعلق في منتصف القفص حزمة من الموز ,
و وضع تحتها سلماً , بعد مدة قصيرة وجد أن قرداً من المجموعة سيتسلق السلم ,محاولاً الوصول إلى الموز ,
و ما أن يضع يده على الموز , حتى أطلق رشاشاً من الماء البارد على باقي المجموعة و أرعبها , !!
بعد قليل حاول قرداً أخر أن يتسلق السلم نفسة , ليصل للموز , فقام الرجل برش المجموعة بالماء البارد ,
كرر العملية أكثر من مرة ,!! بعد مدة وجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يتسلق السلم حتى تقوم المجموعة بمنعة ,,!
خوفاً من الماء البارد ,,,!!!

بعد مدة أبعد الماء البارد , وأخرج قرداً من الخمسة من القفص , و وضع مكانة قرد أخر لم يعاصر الماء البارد ,!!
فسرعان ما ذهب ليتسلق السلم , حينها هبت المجموعة المرعوبة من الماء البارد لمنعة و هاجمته ,,,!!!
بعد أكثر من محاولة , تعلم القرد أن من يحاول الوصول للموز سينال عقابه من المجموعة  دون علمة بالسبب ,!!

بعد مدة أخرج قرداً أخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد , و أدخل قرداً جديداً عوضاً عنة ,,!!
وجد أن المشهد السابق تكرر , فالقرد الجديد يحاول الصعود و البقيه تنهال علية ضرباً لمنعة , بما فيهم القرد الجديد ,
على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء , ولا يدري لماذا ضربوه في السابق , كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز
يعني ( معاقبة جماعية ) لذلك ستجده يشارك و ربما بحماس أكثر من غيرة , ( ربما تعويضاً عما لحق به من ضرب )

أستمر الرجل بتكرار الموضوع نفسة , يخرج قرداً ممن عاصروا رش الماء البارد , ويضع قرداً جديداً ,
و تتكرر ردة فعل القرود , !!!  حتى أستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضت لرش الماء , بمجموعة جديدة ,

و في النهاية وجد أن  القرود ستستمر في ضرب كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم , لماذا ؟؟ لا أحد يعلم !!!
ولكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها علية , منذ أن جاءت ,,,, !!!!!

" الحكمة "


إن هذه القصة ليست على سبيل الدعابة , وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة , , ,
لينظر كل واحد إلى مقر عملة , فكم من القوانين و الإجراءات  المطبقة بالطريقة نفسها ,,!!
و بالأسلوب البيروقراطي غير المقنع نفسة منذ الأزل , ولا يجرؤ أحد على السؤال ,,
لماذا يا ترى تطبق هذه الطريقة ؟؟
 بل ستجد أن الكثير ممن يعملون معه , وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها ,,!!
يستميتون في الدفاع عنها , و إبقائها على حالها , ...!!!!!
 
ولكن غير ما أنت مقتنع بتغييرة دون النظر لقناعات الأخرين ...

 
" حكمه أعجبتني "

" أبو العنود "

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

الأحد، 9 ديسمبر 2012

برنامج قلوب مطمئنة

 برنامج قلوب مطمئنة | كيف تبني شخصية طفلك | أ.د.طارق الحبيب by @Talhabeeb via #soundcloud

على الرابط :
https://soundcloud.com/#tariqalhabeeb/cpxzrk8vufku

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

" المقلاة الصغيرة "

 
 
 
 
يروى أن صياداً كان السمك يعلق في صنارته بكثرة , وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين .
 
وذات يوم أستشاطوا منه غضباً , عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة
 
و يرجع السمكة الكبيرة إلى البحر , عندها صرخوا علية : ماذا تفعل !! هل أنت مجنون !؟؟
 
لماذا ترمي السمك الكبير !!!......
 
عندها أجابهم الصياد : لأنني أملك مقلاة صغيرة
 
قد لا تصدقون هذه القصة ,,,,,,
 
ولكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله الصياد ..!!!
 
إذ نرمي الأفكار الكبيرة و الأحلام الرائعة و الاحتمالات الممكنة ....... لنجاحنا خلف ظهورنا
 
على أنها أكبر من عقولنا و إمكانياتنا , كما هي مقلاة ذلك الصياد .
 
 
* هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي ,,,,,,  بل أعتقد بأنه ينطبق على أمور أكثر أهمية ,*
 
( نستطيع أن نعيش حياتنا بشكل أجمل و أكثر فاعلية مما نتخيل )
 
" فأنت ما تؤمن به "
 
 
 
" حكمه أعجبتني "
أبو العنود

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.