يحكى أن هناك حارس منارة بحرية كان يعمل على امتداد ساحل صخري
ويحصل كل شهر على ما يكفي من زيت الوقود , لكي يحافظ على ضوء المنارة متوهجاً
و لأنه لم يكن يبعد كثيراً عن الساحل , فقد كانت الزيارات إليه لا تنقطع
وفي أحدى الليالي زارته إمراه من القرية المجاورة , وطلبت منه قليلاً من الزيت لأجل أسرتها
وزارة أب أراد قليلاً من الزيت من أجل مصباحه , وزاره أخر كي يزيت عجلته ,
ولأن كل الطلبات بدت له معقوله , فلم يكن الحارس يرد أحداً خاوي اليدين .
ولكن عندما أوشك الشهر أن ينتهي , لاحظ أن مخزونه من الزيت قليلاً جداً
ثم ما لبث أن نفذ الزيت , فأنطفأ ضوء المنارة فجأة , وفي تلك الليلة غرقت سفن كثيرة
و مات الكثير من الناس , و عند التحقيق بدأ الحارس شديد الندم على ما حدث ,
ولكن على الرغم من اعتذاره و استعطافه ,
ولكن على الرغم من اعتذاره و استعطافه ,
فقد ظل الجواب هو :
( لقد أعطيناك الزيت لهدف المحافظة على ضوء المنارة ساطعاً )
" ماذا لو كل واحد منا تخيل أن عمله هو تلك المنارة , ويجب علية أن يبقيها متوهجة ,
وبإهماله كم ستكون الخسائر "
" الحكمة "
(( إذا لم يكن الهدف الذي تعمل من أجله حاضراً في ذهنك دائماً فربما تضل الطريق ))
" حكمه أعجبتني "