الجمعة، 10 مايو 2013

تقديراً لجهودك

كلمات طالما سمعناها
ولكنها مجرد كلمات لا وزن لها في مجتمعنا
ليست إلا حافزاً لتقوم بالأفضل دون تفكير بعواقب تلك الكلمات ولكن ليست حقيقة التقدير الذي تتصوره

كلمة كم كان الكثيرون ينتظرون الإحساس بها وليس مجرد سماعها ,,
" أقدر جهودك "

السؤال المهم هنا من هم الذين يحضون بذلك التقدير فعلاً ..؟
من المستفيد من هذه الكلمات فعلياً ,,؟

(( قصة من نسج خيالي توضح من الذي تقدر جهوده في نظري ))


يحكى أنه كان هنالك يهودي ضعيف فقير لا يملك من مقومات الحياة شيء يذكر إلا مجموعة من الدواجن و ديك هزيل
لا يقوى على حماية نفسة ,,,,


وكان يقام في بلدته مهرجان سنوي
يجتمع فيه سادات البلد و بتشريف حضور الملك ،
و المهرجان يضم مصارعة مجموعه من الديكه
تتصارع في ما بينها و الديك المنتصر يكون صاحبه في ضيافة الملك لمدة ثلاثة أيام

حاول ذلك اليهودي المشاركة في ذلك المهرجان بديكه الهزيل
وما كان من المنظمون إلا أن هزأوا به و قالو ديكك هزيل و لا يقوى على القتال ،
ولكن نظراً لانسحاب بعض المشتركين سوف نوافق على مشاركتك ،
و في يوم المهرجان ،.....!!
أستعد كل مشترك في تجهيز ديكه و أدخله حلبة المصارعة ،
و عندما بدأت المصارعة هرع ديك اليهودي الهزيل إلي زاويه و أستقر بها خوفاً من المواجهة ،!!
وكالعادة أنتصر ديك الوزير الفلاني على البقيه ما عدا ديك اليهودي ،، لأنه لم يحرك ساكناً ،،؟؟
حاول المنظمون تحفيز ديك اليهودي ليبدأ القتال الأخير ،، لكي لا يبقى سوأ ديك واحد في الساحة ، ولكن دون جدوا !!!

قام ديك الوزير المنهك من القتال بمحاولة أبعاد الديك الأخير من الساحة ،،!!
وما كان من ديك اليهودي إلا أن هرع من الخوف و ضرب ديك الوزير ضربة خوف ، فخارت قواه و سقط صريعاً منهكاً ،،!!!!؟؟؟
و أعلنوا انتصار ديك اليهودي المشارك للمرة الأولى .؟؟

كأن الناس مندهشون مما حدث وأصبح ديك اليهودي حديث المجالس ، و مضرب مثل في حنكة و دهاء اليهودي الذي درب ذلك الديك ، و امتداحه في كل مناسبه ,,, ؟؟؟

و كما هي القوانين ، فلليهودي حق الضيافة في ضيافة الملك .،،!

فدعاه الملك لقصره ، و قام بضيافته على أكمل وجه ،،،!

قام اليهودي كما هي عادتهم ، بالتملق و امتداح نفسه أمام الملك ، بحنكته و دهائه ،، و الاستشهاد بذلك الديك !!

أَعجب الملك بذلك اليهودي ,,,,, فعينة مستشارة الخاص ,, و أصبح اليهودي من أصحاب المناصب و لم يعد يتحدث مع العامة ,,
أستمر ذلك اليهودي مدة طويلة ولم يستفد منه الملك في مشورة واحدة ,,,,؟؟
فما كان من الملك إلا أن عينة وزيراً للتعليم ,,!!!  لأنه لا يستطيع التراجع عن قراراته !!!

وتقديراً لجهوده ,,!!
أصبح وزير للدفاع و وزيراً للصحة و وزيراً للإعلام ,؟؟؟

وتقديراً لجهوده ضاع البلد ,, وتقديراً لجهوده سقط الملك  ,,,!

و أصبح اليهودي ملكً ،، تقديراً لجهوده ،،،،،،



 
قد يكون الشخص المنتج هو الذي يتحرك بحيوية , بعيدا عن الأضواء
ولا يظهر كثيرا في الصورة , ولكنه بكل تأكيد هو الذي يستحق التقدير

فكرة ترقية هذا الشخص لمنصب أعلى ربما لا تستهوي المسئولين في مجتمعنا
لأنهم يرون بزعمهم أنهم قد يخسرون مجهوداته عند نقله لمنصب افضل .
لذلك فالإبقاء عليه قابعا في مكانه هي الطريقة المثلى لتحقيق الفائدة القصوى منه
ولا مانع من ترقية الشخص الغير مفيد , خصوصا إذا كان من أصحاب العلاقات المتميزة !!!


" متى ما قدرنا الأيادي المنتجة ستصبح الجدية هدفً مشتركاً لكل شرائح المجتمع ،،"

وتقديراً لجهودكم بقراءة هذه القصة  فأنا مقدرً لجهودكم ,,

وشاكر و مقدر تقديركم لجهودي ,,,,,

ولكن السؤال المهم هنا ,,
                               متى تُقدر جهود من يستحق التقدير ,,؟؟؟؟




"بقلم ابو العنود"

3 التعليقات:

  1. مقال رائع يابوالعنود وفيه الكثير من الرمزية الممتعة

    ردحذف
  2. جمل ومقال رائعه يابو العنود وفقك الله

    ردحذف
  3. ابدي اعجابي ... ماشاء الله تبارك الله
    يعطيك العافيه ابدعت وربي
    كتب الله اجرك

    ردحذف

شاركني رأيكـ ’ يسعدني مرورك و تشرفني إطلالتك ’ لك الخيار في تركـ بصمتك لتضفي جمالاً لمدونتي

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.