الخميس، 13 ديسمبر 2012

المسامير

كان هناك ولد يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيساً من المسامير ,
وقال له قم بدق مسماراً واحداً في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك,
أو تختلف مع أي شخص ,
و في اليوم الأول قام الولد بدق 37 مسماراً , و بعد أسبوع تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه ,
فكان ينخفض عدد المسامير التي تُدق يومياً , وأكتشف الولد أنه تعلم بسهوله أن التحكم بالنفس ,
أسهل من دق المسامير على سور الحديقة .
وفي يوم من الأيام لم يدق الولد أي مسمار على سور الحديقة ,
عندها ذهب إلى والدة ليخبره أنه لم يعد بحاجه إلى دق المسامير ,
فقال له والده : الأن قم بخلع مسماراً واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك ,
فمرت الأيام , و أخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد خلع كل المسامير من السور .

قام الوالد بأخذ أبنة إلى السور , وقال : (( بني , قد أحسنت التصرف ,
ولكن أنظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور , فلن يعود السور أبداً كما كان ,
فعندما تحدث بينك و بين الأخرين مشادة أو اختلاف فتخرج منك بعض الكلمات السيئة ,
فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم ,كتلك الثقوب التي في السور ,
فأنت تستطيع أن تطعن الشخص ,ثم تخرج السكين من جوفه ,
ولكن تكون قد تركت أثراً لجرح غائر ,
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له ,لأن الجرح مازال موجوداً ,
فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان ,
والأصدقاء جواهر نادرة , يبهجونك و يساندوك وهم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم ,
و هم بجانبك فاتحون قلوبهم لك ,لذا أرهم مدى حبك لهم .

" الحكمة "

(( أنتبه لكلامك قبل أن تقوله حتى لو كنت تمزح , فما تتقبله بمزح , قد تقتل به غيرك ))
" حكمه أعجبتني "

" أبو العنود "

4 التعليقات:

  1. حكمة رائعة ، ومشكور على كتاباتك المميزة

    ردحذف
  2. تسلم على الكلامات الرنانة

    ردحذف
  3. الله عليك يابو العنود

    ردحذف
  4. مشكور أبو العنود متابع لك بشدة لكن هذي أول مره أعلق... اهنيك على كتاباتك المميزة و إلى الاعلى فالاعلى ... اخوك دررررل

    ردحذف

شاركني رأيكـ ’ يسعدني مرورك و تشرفني إطلالتك ’ لك الخيار في تركـ بصمتك لتضفي جمالاً لمدونتي

ستتم ملاحقه أي انتهاكات للملكيه او حقوق النشر , جميع الحقوق محفوظه ل مدونة أبو العنود. يتم التشغيل بواسطة Blogger.